تحقيق إخباري: مهرجان أفلام في غزة يوجه رسالة سلام

Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin

غزة 27 نوفمبر 2018 / يوجه مهرجان للأفلام في قطاع غزة رسالة سلام ودعوة لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ العام 2007 على مليوني فلسطيني يقطنون القطاع الساحلي.

وانطلقت فعاليات مهرجان (السجادة الحمراء) لأفلام حقوق الإنسان في مدينة غزة مساء (الاثنين) للسنة الرابعة على التوالي.

ويتضمن المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، عرض أفلام حول حقوق الإنسان أنتجها مخرجون سينمائيون فلسطينيون وعرب ودوليون.

وقال القائمون على المهرجان إن رسالتهم ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي الذي ترك سكان غزة يعيشون وضع معيشي صعب للغاية.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 11 عاما إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية وبدء الانقسام الداخلي.

وفي افتتاح المهرجان وضعت لافتة حمراء ضخمة أعلى بوابة المسرح في مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، بينما امتدت سجادة حمراء طولها 60 مترا من مدخل قاعة الجمعية إلى الباب الذي يؤدي لمسرح السينما.

وقال المدير التنفيذي للمهرجان منتصر السبع لوكالة أنباء (شينخوا)، إن عشرات الأفلام من فلسطين ومن مختلف الدول العربية ودول العالم تقدمت بطلب للانضمام إلى المهرجان.

وذكر السبع أن لجنة أفلام متخصصة اختارت 50 فيلماً سيتم عرضها خلال مدة المهرجان.

ويحمل عنوان المهرجان لهذا العام “بيكفي”.

وقال السبع عن ذلك “بيكفي هي كلمة تعني كفى، كفى لاستمرار حالة الانقسام الداخلي الذي ينتهك كرامة الفلسطينيين ومستقبل أبنائه، وكفى للحصار الإسرائيلي”.

وأضاف “من خلال السينما نريد أن نوصل للعالم رسالتنا بأننا نريد أن نعيش حياة طبيعية كالآخرين”.

ولا يوجد دور عرض للسينما داخل قطاع غزة.

وفي الماضي، كانت 6 سينمات رئيسية تعمل في غزة لكنها توقفت إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد إسرائيل في العام 1987.

ومع ذلك، ظل عدد من المنخرطين في صناعة الأفلام الفلسطينية ينشطون في سبيل إحياء فكرة السينما في قطاع غزة ويطورون مهاراتهم عبر نافذة الانترنت على أمل أن يحدث ذلك قريبا.

وعبر الحضور للمهرجان الذين ساروا على السجادة الحمراء وأخذوا مقاعدهم في مسرح السينما عن سعادتهم بإقامة المهرجان في قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بظروف معيشية صعبة، ومعدلات عالية من الفقر والبطالة.

وقال نائب مدير المهرجان عبد الرحمن حسين لوكالة أنباء (شينخوا)، إن أول فيلم تم عرضه في المهرجان يحمل اسم (بين معبرين)، وهو يعبر عن معاناة سكان قطاع غزة عند نقاط العبور على الحدود سواء مع إسرائيل أو مصر.

وأضاف إن مخرج الفيلم هو ياسر مرتجى وهو مصور ومخرج أفلام كان قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق غزة، بينما كان يغطي مسيرات العودة الشعبية المناهضة لإسرائيل المستمرة منذ 30 مارس الماضي.

وتابع حسين إن “رسالة المهرجان تخبر العالم أن سكان قطاع غزة لا يحبون الموت، إنهم يحبون الحياة وعلى الرغم من الدمار الشامل الذي تسببت فيه الحروب الإسرائيلية، يمكنهم أن يجدوا مساحة للاستمتاع بمشاهدة الأفلام “.

وسوف يتم عرض 50 فيلما فلسطينيا وعربيا ودوليا خلال المهرجان، بما في ذلك الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية.

وسيتم عرض الأفلام في مسارح مختلفة بالإضافة إلى عشرات المدارس والمراكز الثقافية المحلية.

وعبرت السيدة سماح إبراهيم (37 عاماً) الأم لأربعة أطفال من غزة، عن سعادتها بحضور افتتاح المهرجان مع أطفالها “لأنها لم تذهب أبداً إلى السينما من قبل وترغب في الانضمام إلى الحدث”.

وذكرت أن إقامة هكذا مهرجان يتيح الخروج من الوضع البائس الذي يعانيه سكان غزة.

وفي هذا الصدد، قال أحد منظمي المهرجان سعيد السويركي ل(شينخوا) إن من حق سكان قطاع غزة أن يتنفسوا وأن يشعروا بالحرية وأن يروا نهاية للانقسام الفلسطيني الداخلي الذي أضر بجميع جوانب الحياة”.

وأضاف “رسالتنا واضحة جداً أن غزة لديها القدرة على العيش بسلام بعيداً عن الحروب والبؤس”.

عن المهرجان

مهرجان السجادة الحمراء لأفلام حقوق الإنسان هو مهرجان للأفلام الروائيه والوثائقيه القصيرة والطويلة يقام في قطاع غزة

أخر الاخبار

تابعنا

Close Menu